13 - قال: وروى إسماعيل بن اياس بن عفيف (1)، عن أبيه، عن جده عفيف (2)، قال: كنت امرءا تاجرا، فقدمت مكة أيام الحج، فنزلت على العباس بن عبد المطلب، وكان العباس لي صديقا، وكان يختلف إلى اليمن، يشترى العطر، فيبيعه أيام الموسم، فبينما انا والعباس بمنى، إذا رجل شاب حين حلقت الشمس في السماء فرمى ببصره إلى السماء ثم استقبل الكعبة، فقام مستقبلها، فلم يلبث حتى جاء غلام، فقام عن يمينه فلم يلبث ان جاءت امرأة، فقامت خلفه فركع الشاب وركع الغلام والمرأة فخر الشاب ساجدا فسجدا معه، فرفع الشاب ورفع الغلام والمرأة فقلت: يا عباس امر عظيم!
فقال: امر عظيم، فقلت: ويحك ما هذا؟! فقال: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، يرغم ان الله بعثه رسولا، وان كنوز كسرى وقيصر ستفتح على يديه، وهذا الغلام ابن أخي علي بن أبي طالب عليه السلام، وهذه خديجة بنت خويلد زوجته تابعاه على دينه، وأيم الله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء.
قال عفيف الكندي: ما أسلم ورسخ الاسلام في قلبه غيرهم، يا ليتني كنت رابعا (3).
14 - قال: ويروى ان أبا طالب قال لعلي عليه السلام: أي بنى! ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ قال: يا أبت آمنت بالله ورسوله، وصدقته فيما جاء به، وصليت معه لله، فقال له: اما ان محمدا ما يدعو الا إلى خير فالزمه (4).
15 - وروى عبيد الله بن محمد، عن العلاء بن المنهال بن عمرو، عن