قال: فهل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما ان يفترقا حتى يردا على الحوض، وإنكم لن تضلوا ما اتبعتموهما واستمسكتم بهما؟، قالوا:
نعم.
قال: فهل فيكم أحد وقى رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه، ورد به كيد المشركين، واضطجع مضجعه، وشرى بذلك من الله نفسه؟
قالوا: لا.
قال: فهل فيكم حيث آخى رسول الله بين أصحابه أحد كان له صلى الله عليه وآله وسلم أخا غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد ذكره الله عز وجل بما ذكرني إذ قال: ﴿والسابقون السابقون أولئك المقربون﴾ (١) غيري؟ فهل سبقني منكم أحد إلى الله ورسوله؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع، فنزلت فيه: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (2) غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد برز لعمرو بن عبد ود، حيث عبر خندقكم وحده، ودعا جميعكم (3) إلى البراز، فنكصتم عنه، وخرجت إليه فقتلته، وفت الله بذلك في أعضاد المشركين والأحزاب، غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد ترك رسول الله صلى الله عليه وآله بابه مفتوحا في المسجد، يحل له ما يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله، ويحرم عليه ما يحرم على رسول الله صلى الله عليه وآله فيه غيري؟ قالوا: لا.
قال: فهل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول الله تعالى: