أفضل منى، وانا افخر منك بالآباء، والأمهات والأجداد.
قال: ثم إن الحسين عليه السلام اعتنق أباه وجعل يقبله واقبل علي عليه السلام يقبل ولده الحسين بن علي بن أبي طالب (1) عليهما الصلاة والسلام، وهو يقول: زادك الله تعالى شرفا، وفخرا، وعلما (2)، ولعنة الله تعالى على ظالميك (3) يا أبا عبد الله (4).
7 - البرسي في كتابه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يعذب الله هذا الخلق الا بذنوب العلماء الذين يكتمون الحق من فضل على وعترته، الا وانه لم يمش فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين، أفضل من شيعة على ومحبيه الذين يظهرون امره، وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة، وتستغفر لهم الملائكة، والويل كل الويل لمن يكتم فضائله، وينكر امره، فما أصبرهم على النار (5).
ولنختم الباب بحديث في فضل الشيعة.
8 - البرسي روى ميسر، عن أبي عبد الله عليه السلام (6) قال: ما تقول يا ميسر فيمن لم يعص الله طرفة عين في امره ونهيه، لكنه ليس منا ويجعل هذا الامر في غيرنا؟ قال ميسر: وما أقول وانا بحضرتك يا سيدي؟ فقال: هو في النار.
ثم قال: وما تقول فيمن يدين الله بما تدين، ويبرأ من أعدائنا، لكن به من الذنوب ما بالناس، الا انه يجتنب الكبائر. قال: فقلت: وما أقول يا سيدي وانا بحضرتك (7)؟ فقال: انه في الجنة وان الله قد ذكر ذلك في آية من