وبت أراعيهم وما يثبتونني وقد وطنت نفسي على القتل والأسر (١) ٦ - " كتاب الصفوة " حدثنا هبة الله بن محمد قال: حدثنا الحسن بن علي (٢) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر (٣) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني معمر، قال: واخبرني عثمان الجزري، ان مقسما مولى ابن عباس اخبره عن ابن عباس في قوله ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك﴾ (4) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي صلى الله عليه وآله، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فاطلع الله نبيه صلى الله عليه وآله على ذلك، فبات علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وآله تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وآله حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا، يحسبونه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا عليه السلام رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا ادرى فاقتصوا اثره (5).
7 - كتاب فضائل الصحابة للسمعاني (6): بالاسناد، عن القيس بن الربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: أول من شرى نفسه لله عز وجل علي بن أبي طالب عليه السلام. كان المشركون يطلبون رسول الله صلى الله عليه وآله، فقام من فراشه، وانطلق هو وأبو بكر،