حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ١٦٢
كل رجل منهم هراوة (1) فيها شوكها، فلم يبصروا رسول الله صلى الله عليه وآله حيث خرج، فأقبلوا علي يضربونني بما في أيديهم، حتى تنفض (2) جسدي وصار مثل البيض، ثم انطلقوا بي يريدون قتلي، فقال بعضهم: لا تقتلوه الليلة ولكن أخروه واطلبوا محمدا.
قال: فأوثقوني بالحديد، وجعلوني في بيت، واستوثقوا مني ومن الباب بقفل، فبينا أنا كذلك إذ سمعت صوتا من جانب البيت يقول: يا علي، فسكن الوجع الذي كنت أجده - وذهب الورم الذي كان في جسدي، ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي، فإذا الحديد في رجلي قد تقطع، ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا علي، فإذا الباب قد تساقط ما عليه، وفتح، فقمت وخرجت، وقد كانوا جاؤوا بعجوز كمهاء، لا تبصر ولا تنام تحرس الباب، فخرجت عليها وهي لا تعقل من النوم (3).

(١) الهراوة (بكسر الهاء) العصا الضخمة، والشوك: السلاح.
(٢) في المصدر والبحار: تنفط - يقال: تنفط الجسم: قرح أو تجمع فيه بين الجلد واللحم ماء بسبب العمل.
(٣) الخصائص: ٥٨ - وعنه البحار ج ٣٦ / ٤٣ ح ٨ والبرهان ج ١ / 126 ح 6 وأخرجه في البحار ج 19 / 76 ح 27 عن الخرايج مختصرا.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 167 168 ... » »»
الفهرست