القوم به حتى تجاوزهم، ومضى حتى أتى إلى هند وأبي بكر، فنهضا معه (1) حتى وصلوا إلى الغار.
ثم رجع هند إلى مكة بما أمره به رسول الله صلى الله عليه وآله ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر إلى الغار (2) فلما خلق (3) الليل وانقطع الأثر أقبل القوم على علي صلوات الله عليه قذفا بالحجارة والحلم (4) فلا يشكون أنه رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا برق الفجر، وأشفقوا أن يفضحهم الصبح، هجموا على علي، وكانت دور مكة يومئذ سوائب (5) لا أبواب لها، فلما بصر بهم علي عليه السلام قد انتضوا السيوف (6). وأقبلوا عليه بها، يقدمهم خالد بن الوليد بن المغيرة، وثب به علي عليه السلام فختله (7) وهمز يده (8)، فجعل خالد يقمص قماص