إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٨٦
عن حاق روع البصيرة بشهادة استضئ بضوءها في دياجير داجيات الظلمات واستعين بروحها على نوائيب مرارة حين الحمام واهوال مضايق ما بعده من الدواهي والصعوبات واشهد ان سيدنا محمدا عبده وامينه وصفوته ومئينه نجيب فضله وسفير وحيه وبعيث حكمته ورسول رحمته اصطفاه من امنع ذروة واعز ارومة من الشجرة الكريمة الاثيرة المؤثرة الطيبة العود المعتدلة العمود الباسقة الفروع الناضرة الغصون التى صاغ الله منها اصفيائه واصطنع منها امناءه ابتعثه إلى قاطبة الورى واعلام الهدى دارسة ومناهج الحكمة طامسة حين لا علم قائم ولا منار ساطع ولا منهج واضح ولا بارق لامع فصدع بالحق ونصح للخلق وهدى إلى الرشد وامر بالقصد وقوم الدين واسبغ البلاغ وتمم السنة صلى الله وسلم عليه وآله وعترته وخلفائه وحآمته واوصيائه (لا سيما مولاى وامالي باب الله الصادق وكلام الله الناطق) عباد الله المؤمنين الخاشعين وارقائه الموقنين الخاضعين اوصيكم بتقوى الله العزيز العليم الذى هو الآخذ بالنواصى والاقدام في السر والعلن واذكركم قدوم الموت الهاذ الباعث الذى هو هادم اللذات وصارم العوذات
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست