المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٩٥
نزلت أو تنزل من السماء إلى الأرض في هذه الساعة وفي هذه الليلة وفي هذا اليوم وفي هذا الشهر وفي هذه السنة اللهم إن كانت ذنوبي أخلقت وجهي عندك وحالت بيني وبينك وغيرت حالي عندك فإني أسألك بنور وجهك الذي لا يطفأ وبوجه محمد صلى الله عليه وآله حبيبك المصطفى وبوجه وليك علي المرتضى وبحق أوليائك الذين انتجبتهم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي ما مضى من ذنوبي وأن تعصمني فيما بقي من عمري وأعوذ بك اللهم أن أعود في شئ من معاصيك أبدا ما أبقيتني حتى تتوفاني وأنا لك مطيع وأنت عني راض وأن تختم لي عملي بأحسنه وتجعل لي ثوابه الجنة وأن تفعل بي ما أنت أهله يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة صل على محمد وآل محمد وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين الفصل التاسع والأربعون في الخطب ونبدأ بخطبة يوم الغدير روى الشيخ الطوسي ره في متهجده عن الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال اتفق في بعض سني أمير المؤمنين عليه السلام الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم فحمد الله حمدا لم يسمع بمثله وأثنى عليه ثناء لم يتوجه إليه غيره فكان مما حفظ من ذلك الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة إلى حامديه [إليه] وطريقا من طرق الاعتراف بلاهوتيته وصمدانيته وربانيته وفردانيته وسببا إلى المزيد من رحمته ومحجة للطالب من فضله وكمن في إبطان اللفظ حقيقة الاعتراف بأنه المنعم على خلقه باللفظ وإن عظم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تعرب عن إخلاص الطوى
(٦٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 ... » »»