المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٦٣
أحد إلى آخره والله أكبر قبل كل أحد إلى آخره ثم قل اللهم من تهيأ وتعبأ إلى آخره وقد مر ذكره في الفصل السابع عشر في أدعية ليلة الجمعة ثم ادع بما ذكره الشيخ الطوسي في مصباحه وهو من أدعية علي بن الحسين عليه السلام اللهم أنت الله رب العالمين وأنت الله الرحمن الرحيم وأنت الله الدائب في غير وصب ولا نصب لا تشغلك رحمتك عن عذابك ولا عذابك عن رحمتك خفيت من غير موت وظهرت فلا شئ فوقك وتقدست في علوك وترديت بالكبرياء في الأرض وفي السماء وقويت في سلطانك ودنوت من كل شئ في ارتفاعك وخلقت الخلق بقدرتك وقدرت الأمور بعلمك وقسمت الأرزاق بعدلك ونفذ في كل شئ علمك وحارت الأبصار دونك وقصر دونك طرف كل طارف وكلت الألسن عن صفاتك وغشي بصر كل ناظر نورك وملأت بعظمتك أركان عرشك وابتدأت الخلق على غير مثال نظرت إليه من أحد سبقك إلى صنعة شئ منه ولم تشارك في خلقك ولم تستعن بأحد في شئ من أمرك ولطفت في عظمتك وانقاد لعظمتك كل شئ وذل لعزك كل شئ أثنى عليك يا سيدي وما عسى أن يبلغ في مدحك ثنائي مع قلة عملي وقصر رأيي وأنت يا رب الخالق وأنا المخلوق وأنت المالك وأنا المملوك وأنت الرب وأنا العبد وأنت الغني وأنا الفقير وأنت المعطي وأنا السائل وأنت الغفور وأنا الخاطي وأنت الحي الذي لا يموت وأنا خلق أموت يا من خلق الخلق ودبر الأمور فلم يقايس شيئا بشئ من خلقه ولم يستعن على خلقه بغيره ثم أمضى الأمور على قضائه وأجلها إلى أجل قضى فيها بعدله وعدل فيها بفضله
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»