المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٦٤
وفصل فيها بحكمه وحكم فيها بعدله وعلمها بحفظه ثم جعل منتهاها إلى مشيته ومستقرها إلى محبته ومواقيتها إلى قضائه لا مبدل لكلماته ولا معقب لحكمه ولا راد لفضله ولا مستراح عن أمره ولا محيص عن قدره ولا خلف لوعده ولا متخلف عن دعوته ولا يعجزه شئ طلبه ولا يمتنع منه أحد أراده ولا يعظم عليه شئ فعله ولا يكبر عليه شئ صنعه ولا يزيد في سلطانه طاعة مطيع ولا ينقصه معصية عاص ولا يبدل القول لديه ولا يشرك في حكمه أحدا الذي ملك الملوك بقدرته واستعبد الأرباب بعزته وساد العظماء بجوده وعلا السادة بمجده وانهدت الملوك لهيبته وعلا أهل السلطان بسلطانه وربوبيته وأباد الجبابرة بقهره وأذل العظماء بعزه وأسس الأمور بقدرته وبنى المعالي بسؤدده وتمجد بفخره وفخر بعزه وعز بجبروته ووسع كل شئ برحمته إياك أدعو وإياك أسأل ومنك أطلب وإليك أرغب يا غاية المستضعفين ويا صريخ المستصرخين ومعتمد المضطهدين ومنجي المؤمنين ومثيب الصابرين وعصمة الصالحين وحرز العارفين وأمان الخائفين وظهر اللاجين وجار المستجيرين وطلب الغادرين ومدرك الهاربين وأرحم الراحمين وخير الناصرين وخير الفاضلين وخير الغافرين وأحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين لا يمتنع من بطشه ولا محيص عن قدره ولا ينتصر من عقوبته ولا يحتال لكيده ولا يدرك علمه ولا يدرأ ملكه ولا يقهر عزه ولا يذل استكباره ولا يبلغ جبروته ولا تصغر عظمته ولا يضمحل فخره ولا يتضعضع ركنه ولا ترام قوته المحصي لبريته الحافظ أعمال خلقه
(٦٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 ... » »»