المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٦٧
مني فعفوك عفوك فها أنا ذا عبدك المقر بذنبي الخاضع لك بذلي المستكين لك بجرمي مقر لك بجنايتي متضرع إليك راج لك في موقفي هذا تائب إليك من ذنوبي ومن اقترافي ومستغفر لك من ظلمي لنفسي راغب إليك في فكاك رقبتي من النار مبتهل إليك في العفو عن المعاصي طالب إليك أن تنجح لي حوائجي وتعطيني فوق رغبتي وأن تسمع ندائي وتستجيب دعائي وترحم تضرعي وشكواي وكذلك العبد الخاطي يخضع لسيده ويتخشع [ويخشع] لمولاه بالذل يا أكرم من أقر له بالذنوب وأكرم من خضع له وخشع ما أنت صانع بمقر لك بذنبه خاشع لك بذله فإن كانت ذنوبي قد حالت بيني وبينك أن تقبل علي بوجهك وتنشر علي رحمتك وتنزل علي شيئا من بركاتك أو ترفع لي إليك صوتا أو تغفر لي ذنبا أو تتجاوز لي عن خطيئة [خطية] فها أنا ذا عبدك مستجير بكرم وجهك وعز جلالك متوجه إليك ومتوسل إليك ومتقرب إليك بنبيك صلى الله عليه وآله أحب خلقك إليك وأكرمهم لديك وأولاهم بك وأطوعهم لك وأعظمهم منك منزلة وعندك مكانا وبعترته صلى الله عليهم الهداة المهديين الذين افترضت طاعتهم وأمرت بمودتهم وجعلتهم ولاة أمرك بعد نبيك صلى الله عليه وآله يا مذل كل جبار ويا معز كل ذليل وقد بلغ مجهودي فهب لي نفسي الساعة الساعة برحمتك اللهم لا قوة لي على سخطك ولا صبر لي على عذابك ولا غنى لي عن رحمتك تجد من تعذب غيري ولا أجد من يرحمني غيرك ولا قوة لي على البلاء ولا طاقة لي على الجهد أسألك بحق محمد نبيك صلى الله عليه وآله وأتوسل إليك بالأئمة عليهم السلام الذين اخترتهم لسرك وأطلعتهم على خفيك واخترتهم بعلمك وطهرتهم وأخلصتهم
(٦٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 672 ... » »»