المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٤٤
السلام عليك من شهر هو من كل أمر سلام السلام عليك غير كريه المصاحبة ولا ذميم الملابسة السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات وغسلت عنا دنس الخطيئات [الخطايا] السلام عليك غير مودع برما ولا متروك صيامه سأما السلام عليك من مطلوب قبل وقته ومحزون عليه بعد فوته السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا وكم من خير أفيض بك علينا السلام عليك وعلى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك وأشد شوقنا غدا إليك السلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه وعلى ماض من بركاتك سلبناه اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ووفقتنا بمنك له حين جهل الأشقياء وقته وحرموا لشقائهم فضله وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته وهديتنا له من سنته وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير منا وأدينا فيه قليلا من كثير اللهم فلك الحمد إقرارا بالإساءة واعترافا بالإضاعة ولك من قلوبنا عقد الندم ومن ألسنتنا صدق الاعتذار فأجرنا على ما أصابنا فيه من التفريط أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه ونعتاض به من أنواع الذخر المحروص عليه وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك وأبلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل فإذا بلغتناه فأعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة وأدنا إلى القيام بما تستحقه من الطاعة وأجر لنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين [في شهر] من شهور الدهر اللهم وما ألممنا به في شهرنا هذا
(٦٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 ... » »»