المصباح - الكفعمي - الصفحة ٦٤٦
عليها اللهم ارزقنا خوف عقاب الوعيد وشوق ثواب الموعود حتى نجد لذة ما ندعوك به [له] وكآبة ما نستجيرك منه واجعلنا عندك من التوابين الذين أوجبت لهم محبتك وقبلت منهم مراجعة طاعتك يا أعدل العادلين اللهم تجاوز عن آبائنا وأمهاتنا وأهل ديننا جميعا من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة اللهم صل على نبينا محمد وآله كما صليت على ملائكتك المقربين وصل عليه وآله كما صليت على أنبيائك المرسلين وصل عليه وآله كما صليت على عبادك الصالحين وأفضل من ذلك يا رب العالمين صلاة تبلغنا بركتها وينالنا نفعها ويعمنا بشرها [ويعزنا نشرها] ويستجاب بها دعاؤنا إنك أكرم من رغب إليه وأكفى من توكل عليه وأعطى من سئل من فضله وأنت على كل شئ قدير تم ما اختصرناه من الأدعية في هذا الشهر الشريف وهي كثيرة جدا من أرادها فعليه بكتاب عمل شهر رمضان تأليف السيد الجليل رضي الدين علي بن طاوس الحسيني ختم الله له برحمته وختم له بجنته خاتمة روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه من صام شهر رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر قاله الشيخ الطوسي رحمه الله في مصباحه قال والعامة تسميه التشبيع وفي أصحابنا من كرهه والأصل فيه التخيير والصوم عبادة لا تكره لأن النبي صلى الله عليه وآله قال الصوم جنة من النار وهو على عمومه الفصل السادس والأربعون فيما يعمل في شهر شوال فأول ليلة منه عظيمة القدر رفيعة الشأن وهي من ليالي الإحياء وكان علي بن الحسين عليه السلام يحييها بالصلاة حتى يصبح وكان يبيتها في المسجد ويقول
(٦٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 ... » »»