المصباح - الكفعمي - الصفحة ٥١٧
وهو عيد الملة الحنيفية وسيد الأيام وقد مر ذكر فضله في الفصل الثامن و الثلثين السبت لزحل يحمد لأعمال الفلاحة وقضاء الحوائج وهو عيد اليهود وقالوا انه اليوم الذي فرغ الله من خلق الأشياء وزعموا أن الأمور التي يحدث في يوم السبت تستمر إلى السبت الاخر فلذلك امتنعوا فيه من الاخذ والعطاء والمسلمون يخالفونهم في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله بورك لامتي في سبتها وخميسها وليكن ذلك في بكورها وذكر على بن إبراهيم في تفسيره ان الله خلق الجان وهو أبو الجن يوم السبت وخلق الأرض يوم الأحد وخلق دواب البر والبحر يوم الاثنين وهما اليومان اللذان أشار سبحانه إليهما (بقوله) أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وخلق الشجر والأنهار وما فيها والهوام في يوم الثلثا وخلق الطير في الأربعاء وخلق ادم عليه السلام في يوم الجمعة وخلق الملائكة في يوم الخميس وذكر الطبرسي في مجمعه عن النبي صلى الله عليه وآله انه خلق الأرض يوم الأحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلثا وخلق الشجر والماء والعمران و الخراب يوم الأربعاء فتلك أربعة أيام وخلق يوم الخميس السماء وخلق يوم الجمعة النيرين والنجوم والملائكة وادم (عليه السلام) ومما ينسب إلى علي (عليه السلام) فيما يصلح فعله في الأيام السبعة أرى الأحد المبارك يوم سعد * لغرس العود يصلح والبناء وفى الاثنين للتعليم امن * وبالبركات يعرف والرخاء وان رمت الحجامة في الثلثا * فذاك اليوم اهراق الدماء وان أحببت ان تسقى دواء * فنعم اليوم يوم الأربعاء وفى يوم الخميس طلاب رزق * لادراك الفوائد والغناء
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 524 ... » »»