المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٢٠
أحد بحرمته وضيع حقه الا كان على الله ان يصليه نار جهنم الا ان يتوب و عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى شاهد ومشهود ان الشاهد يوم الجمعة والمشهود عرفه ويكره فيه سفر فقد روى أنه من سافر فيه قبل الصلاة ناداه ملك لا رده الله وفى الحديث ما طلعت الشمس على يوم ولا غربت أفضل منه وفيه ساعة من دعا فيها بخير استجيب له ومن استعاذ من شر أعيذ منه قاله الطبرسي ره وعن الصادق عليه السلام من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشغلن بشئ عن العبادة فان فيه يغفر للعباد وتنزل عليهم الرحمة وعنه عليه السلام ان للجمعة حقا واجبا فإياك ان تضيع أو تقصر في شئ من عبادة الله و التقرب إليه بالعمل الصالح وترك المحارم فإنه تعالى يضاعف فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات ويستجيب فيه الدعوات ويكشف فيه الكربات ويقضى فيه الحوائج العظام وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار ويومه مثل ليلة فان استطعت ان تحييها بالدعاء والصلاة فافعل وعن الرضا عليه السلام ان يوم الجمعة أقصر الأيام لأنه تعالى يجمع فيه أرواح المشركين تحت عين الشمس فإذا كدت الشمس عذبت أرواح المشركين بركودها فإذا كان يوم الجمعة رفع عنهم العذاب لفضله فلا يكون للشمس فيه ركود وروى الترغيب في صومه الا ان الأفضل ان لا ينفرد بصومه الا بصوم يوم قبله وروى أن اكل الرمان فيه وفى ليلة فضل كثير وعن أحدهما عليهما السلام ان العبد المؤمن ليسئل الله الحاجة فيؤخر قضاءها إلى ليلة الجمعة لفضلها ملخص ذلك من مصباحي الطوسي رحمه الله تعالى واما ما يعمل فيه فكثير جدا وغير محصور عدا ونحن نذكر منه ما تيسر انشاء الله تعالى قال الشهيد ره في بيانه ومن سنن الجمعة الغسل والمباكرة إلى المسجد وغسل الرأس بالسدر والخطمي وحلق الرأس وقص الأظفار واخذ الشارب والدعاء عندهما وتشريح اللحية والتطيب ولبس الفاخر
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»