اعطى ثم دعوات مستجابات وأعطى كتابه بيمينه ومن صلى ثمن ليلية اعطى اجر شهيد صابر صادق النية وشفع في أهل بيته ومن صلى سبع ليلة خرج من قبره ووجه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين ومن صلى سدس ليلة كتب من الأولين وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن صلى خمس ليلة زاحم إبراهيم عليه السلام في قبته ومن صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف فيدخل الجنة بغير حساب ومن صلى ثلث ليلة لم يبق ملك الا غبطه بمنزلته من الله تعالى وقيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت ومن صلى نصف ليلة لو اعطى ملئ الأرض سبعين مرة لم يعدل جزاه وكان له بذلك عند الله تعالى أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل (عليه السلام) ومن صلى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج أدناها مثل جبل أحد عشر مرات ومن صلى ليلة تامة تاليا لكتاب الله تعالى وراكعا وساجدا وذاكرا اعطى من الثواب ما أدناه ان يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه إلى اخر الخبر الفصل الثامن والثلاثون في فضل يوم الجمعة وما يعمل فيه اما فضله فروى عن النبي صلى الله عليه وآله انه سيد الأيام وأعظمها وأعظم عنده تعالى من يومى الفطر والأضحى فيه خمس خلال فيه خلق الله تعالى ادم عليه السلام وفيه أهبطه إلى الأرض وفيه أوحى إليه وفيه توفاه وفيه ساعة لا يسئل الله أحد شيئا الا أعطاه ما لم يسئل حراما وما من ملك مقرب ولا سماء ولا ارض ولا رياح ولا شجر الا وهي تشفق من يوم الجمعة ان تقوم القيمة فيه ومن مات فيه كتب له براءة من النار وفى رواية أخرى من مات في يومه أو ليله مات شهيدا وبعث امنا وما دعا فيه أحد من الناس وعرف حقه وحرمته الا كان حقا على الله ان يجعله من عتقائه وطلقائه من النار وما استخف