المصباح - الكفعمي - الصفحة ٤٢٥
جانب الطور الأيمن من الشجرة في ارض مصر بسبع آيات بينات ويوم فرقت لبني إسرائيل البحر وفى المنجيات التي صنعت بها العجائب في بحر سوف وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة وجاوزت ببني إسرائيل البحر وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا وأورثتهم مشارق الأرض ومغاربها التي باركت فيها للعالمين وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في اليم وباسمك العظيم الأعظم الأعز الاجل الأكرم وبمجدك الذي تجليت به لموسى كليمك عليه السلام صفيك في بئر شيع وليعقوب عليه السلام نبيك في بيت إيل وأوفيت لإبراهيم عليه السلام بميثاقك ولاسحق عليه السلام بحلفك وليعقوب عليه السلام بشهادتك و للمؤمنين بوعدك وللداعين بأسمائك فأجبت وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران على قبة الرمان وبآياتك التي وقعت على ارض مصر بمجد العز والغلبة بآيات عزيزة وبسلطان القوة وبعزة القدرة وبشأن الكلمة التامة وبكلماتك التي تفضلت بها على أهل السماوات والأرض وأهل الدنيا والآخرة وبرحمتك التي مننت بها على جميع خلقك وباستطاعتك التي أقمت بها (على) العالمين و بنورك الذي قد خر من فزعه طور سيناء وبعلمك وجلالك وكبريائك وعزتك وجبروتك التي لم تستقلها الأرض وانخفضت لها السماوات وانزجر لها العمق الأكبر وركدت لها البحار وجرت لها الأنهار (وخشعت لها الابصار) وخضعت لها الجبال وسكنت لها الأرض بمناكبها واستسلمت لها الخلايق كلها وخفقت لها الرياح في جريانها وخمدت لها النيران في أوطانها وبسلطانك الذي عرفت لك به الغلبة
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»