المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٧١
إليك فقد وصلته الان بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك إلهي إذا ذكرت رحمتك ضحكت إليها وجوه وسائلي وإذا ذكرت سخطتك عليها (لها) عيون (بكت) مسائلي إلهي فاقض (فافض) بسجل من سجالك على عبد بائس قد أتلفه الظماء وأحاط بخيط جيده كلال الوني إلهي أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه وأرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه إلهي كيف أرد عارض تطلعي إلى نوالك وانما انا في استرزاقي لهذا البدن أحد عيالك إلهي كيف اسكت بالافحام ضراعتي وقد قلقني (لسان) ما أبهم على من مصير عاقبتي إلهي قد علمت حاجة نفسي إلى ما تكفلت لها به من الرزق في حياتي وعرفت قلة استغنائي عنه من الجنة بعد وفائي من سمح لي به متفضلا في العاجل لا تمنعينه يوم فاقتي إليك في الاجل فمن شواهد نعماء الكريم استتمام نعمائه ومن محاسن آلاء الجواد استكمال آلائه إلهي لولا ما جهلت من امرى ما شكوت عثراتي ولولا ما ذكرت من التفريط ما سفحت عبراتي إلهي صل على محمد وال محمد وامح مثبتات العثرات بمرسلات العبرات وهب كثير السيئات لقليل الحسنات إلهي ان كنت لا ترحم المجدين في طاعتك فإلى من يفزع المقصرون وان كنت لا تقبل الا من المجتهدين فإلى من يلتجئ المفرطون وان كنت لا تكرم الا أهل الاحسان فكيف يصنع المسيئون وان كان لا يفوز يوم الحشر الا المتقون فبمن يستغيث المجرمون إلهي ان كان لا يجوز على الصراط الا من اجازته براءة عمله فانى بالجواز لمن لم يتب إليك قبل انقضاء اجله إلهي لم تجد الا على من قد عمر بالزهد مكنون سريرته فمن للمضطر الذي يرضيه بين العالمين سعى نقيته إلهي ان حجبت عن موحديك نظر تغمدك لجناياتهم أوقعهم غضبك بين المشركين في كرباتهم
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»