كتاب المقصد الأسنى ان الانسان إذا دهمه ما يهمه أو خاف عسرا أو مرضا أو اقبل على سلطان أو بلد يخافه استخرج ما يناسب ذلك الامر من هذه الأسماء فلينظر إلى حروف من يخافه ويحذف المتكرر ان كان ويحسب ما بقى بالجمل فأين بلغ العدد كرر من تلك الأسماء بقدره مثاله إذا خفت أحدا نظرت إلى اسمه مثل احمد فالذي يناسب الألف الله أحد ويناسب الحاء حكيم حليم ويناسب الميم مؤمن مهيمن ويناسب الدال دليل الدائم وعدد حروف احمد ثلاثة وخمسون فيكرر من هذه الأسماء بقدر ذلك وكك إذا خاف من بلد أو شر من خاف من لص أو موذ فليقرأ الاخلاص أو النصر وليقل على رأس كل عشرة من الأسماء الحسن التي أوردناها في عبارة البادراي في جواهره يا حافظ يا حفيظ يا رقيب يا قريب فإنه ينجو مما يخاف ومن اقبل على من يخافه وقال وهو حاضر البال مقبل القلب يا كبير يا كبير خمسين مرة امن منه ومن ذلك ما ذكره الشيخ أحمد بن فهده ره في عدته انه ينبغي للداعي إذا مجد الله تعالى وأثنى عليه ان يذكر من أسمائه تعالى الحسنى ما يناسب مطلوبه الرزق يذكر من أسمائه تعالى الحسنى مثل الرزاق الوهاب والجواد والمغني والمنعم والمعطى والكريم والواسع ومسبب الأسباب والمنان ورازق من يشاء بغير حساب وان كان مطلوبه المغفرة والتوبة يذكر مثل التواب والرحمن والرحيم والرؤوف والعطوف والصبور والشكور والغفور والستار والغفار والنفاح وذي الجود والسماح والمحسن والمجمل والمنعم والمفضل وان كان مطلوبه الانتقام من العدو يذكر مثل العزيز والجبار والقهار والمنتقم والبطاش وذي البطش الشديد الفعال لما يريد ومدوخ الجبابرة وقاصم المردة والطالب الغالب المهلك المدرك والذي لا يعجزه شئ والذي لا يطاق انتقامه وعلى هذا
(٣٦٧)