المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٧٠
شديد عقابك ما استجرت إلهي أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو التوحيد ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر فاغفر لي ما بينهما إلهي أحب طاعتك وان قصرت عنها وأكره معصيتك ركبتها فتفضل على بالجنة وان لم أكن من أهلها وخلصني من النار وان استوجبتها إلهي ان أقعدني لتخلف عن السبق مع الأبرار فقد أقامتني الثقة بك على مدارج الأخيار إلهي قلب حشوته من محبتك في الدنيا كيف تطلع عليه نار محرقة في لظى إلهي نفس أعززتها بتأييد ايمانك كيف تذلها بين اطباق نيرانك إلهي لسان كسوته من تماجيدك أنيق (أبين) أثوابها كيف تهوى إليه من النار مشتعلات التهابها إلهي كل مكروب إليك يلتجي وكل محزون إياك يرتجي إلهي سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا وسمع المولون عن القصد بجودك فراجعوا وسمع المجرمون بسعة غفرانك فطمعوا وسمع المؤمنون بكرم عفوك وفضل عوارفك فرغبوا حتى ازدحمت مولاي ببابك عصايب العصاة من عبادك وعجب إليك منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك و لكل امل قد ساق صاحبه إليك محتاجا وقلب تركه وجيب خوف المنع منك مهتاجا وأنت المسؤول الذي لا تسود لديه وجوه المطالب ولم ترزأ بنزيله قطعات المعاطب إلهي ان أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها إلهي ان كانت نفسي استسعدتني متمردة على ما يرديها فقد استسعدتها الان بدعائك على ما ينجيها إلهي ان عداني الاجتهاد في ابتغاء منفعتي فلم يعدني برك بما فيه مصلحتي إلهي ان قسطت في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها فقد أقسطت الان بتعريفي إياها من رحمتك اشفاق رأفتها إلهي أجحف بي قلة الزاد في المسير
(٣٧٠)
مفاتيح البحث: الفزع (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»