مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٧١
والأئمة (عليهم السلام) إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم ".
والدليل على أن الآيات هم الأئمة قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: " ما لله آية أعظم (1) مني (فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا) (2) " (3).
[/ 21] قال علي بن إبراهيم: وقوله * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * (4) فإنه حدثني أبي، عن حماد، عن حريز (5)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سئل عن جابر، فقال: " رحم الله جابرا بلغ من فقهه أنه كان يعرف تأويل هذه الآية * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * (6) يعني الرجعة " (7).
[/ 22] قال: وحدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن

١ - في المصدر: أكبر.
٢ - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " ق ".
٣ - تفسير القمي ٢: ١٣١ - ١٣٢، وعنه في البحار ٥٣: ٥٣ / ٣١.
٤ - القصص ٢٨: ٨٥.
٥ - حريز: هو ابن عبد الله السجستاني أبو محمد الأزدي من أهل الكوفة، أكثر السفر والتجارة إلى سجستان فعرف بها، وكان ممن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، وقال الشيخ: ثقة، كوفي سكن سجستان، وعده في رجاله من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ١٤٤ / ٣٧٥، فهرست الشيخ: ١١٨ / ٢٤٩، رجال الطوسي: ١٨١ / ٢٧٥.
٦ - القصص ٢٨: ٨٥.
٧ - تفسير القمي ٢: ١٤٧، وعنه في البحار 22: 99 / 53.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»