مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٦٨
[/ 18] - ومن التفسير أيضا: قوله تعالى * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض - إلى قوله - بآياتنا لا يوقنون) * (1) فإنه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نائم (2) في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه، (فحركه فقال: قم يا دابة الله) (3).
فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال:
لا والله ما هو إلا له خاصة، وهو الدابة التي ذكرها الله في كتابه * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * (4).
ثم قال (رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) (5): يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك ".
فقال الرجل لأبي عبد الله (عليه السلام): إن العامة (6) يقولون: هذه الآية إنما تكلمهم، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) " كلمهم الله في نار جهنم إنما هو تكلمهم من الكلام ".

١ - النمل ٢٧: ٨٢.
٢ - في نسخة " ض ": راقد.
٣ - في نسخة " ض " والمختصر المطبوع: فحركه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برجله، ثم قال له، بدل ما بين القوسين، ولم يرد لفظ الجلالة في نسختي " س وض " وفي نسخة " ق ": قم يا دابة الأرض.
٤ - النمل ٢٧: 82.
5 - لم يرد في نسخة " ق ".
6 - في المصدر: الناس.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»