مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٢٣
أنهما سمعا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي (عليهما السلام)، وإن الرجعة ليست بعامة بل هي خاصة، لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الشرك محضا " (1).
[/ 24] وعنهما، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن بكير بن أعين، قال: قال لي من لا أشك (2) فيه - يعني أبا جعفر (عليه السلام) -: " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليا (عليه السلام) سيرجعان " (3).
[/ 25] وعنهما، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن الفضيل بن يسار (4)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " لا تقولوا الجبت والطاغوت، ولا تقولوا الرجعة، فإن قالوا لكم فإنكم قد كنتم تقولون ذلك، فقولوا: أما اليوم فلا نقول، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد كان يتألف الناس بالمائة ألف درهم ليكفوا عنه، فلا

١ - نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣: ٣٩ / ١.
٢ - في نسخة " س ": لا شك.
٣ - نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣: ٣٩ / ٢.
٤ - الفضيل بن يسار: النهدي أبو القاسم عربي، أصله كوفي نزل البصرة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، ثقة، عين، جليل القدر، وعده البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).
وكان أبو جعفر (عليه السلام) إذا دخل عليه الفضيل بن يسار يقول: " بخ بخ، بشر المخبتين، مرحبا بمن تأنس به الأرض ". مات (رحمه الله) في أيام الإمام الصادق (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ٣٠٩ / ٨٤٦، رجال العلامة: ٢٢٨ / ٨٦٦، رجال البرقي: ١١ و ١٧، رجال الشيخ: ١٣٢ / ١ و ٢٧١ / ١٥، رجال ابن داود: ١٥٣ / 1205، رجال الكشي: 213 / 377 و 378 / 380.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»