مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٢٢
أحياهم] (1) حتى نظر الناس إليهم ثم أماتهم من يومهم، أو ردهم إلى الدنيا؟ فقال:
" بل ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور، وأكلوا الطعام، ونكحوا النساء، ولبثوا بذلك ما شاء الله، ثم ماتوا بالآجال " (2).
[/ 23] أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم قال: سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا - قبل أن يحدث أبو الخطاب (3) ما أحدث -

1 - ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العياشي.
2 - أورده العياشي في تفسيره 1: 130 / 433، ونقله المجلسي عن المختصر في البحار 53:
74 / 74.
3 - هو محمد بن أبي زينب مقلاص الأسدي الكوفي الأجذع الزراد، غال ملعون، وعده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قائلا: ملعون غال.
وقال المامقاني: إعلم أن أبا الخطاب كان من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) مستقيما في أول أمره، وقال علي بن عقبة: كان أبو الخطاب قبل أن يفسد يحمل المسائل لأصحابنا ويجئ بجواباتها، ثم ادعى القبائح وما يستوجب الطرد واللعن من دعوى النبوة وغيرها، وجمع معه بعض الأشقياء، فاطلع الناس على مقالاتهم فقتلوه مع تابعيه، والخطابية منسوبون إليه عليه وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أبو عبد الله (عليه السلام): " أبرأ إلى الله مما قال في الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله ".
وقال (عليه السلام): " أما أبو الخطاب: فكذب علي، وقال: إني أمرته أن لا يصلي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كوكب كذا، يقال له: القنداني، والله إن ذلك الكوكب ما أعرفه ".
انظر رجال العلامة: 392 / 1581، رجال البرقي: 20، رجال الشيخ: 302 / 345. تنقيح المقال 3: 189، رجال الكشي: 226 / 403 و 228 / 407.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»