اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٨٢
فيما نذكره عن محمد بن العباس بن مروان من كتابه الذي أشرنا إليه في تفسير قوله جل وعز: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) * (1) وعلي أمير المؤمنين، ما هذا لفظه:
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرازي عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي زكريا الموصلي المعروف بكوكب الدم، عن جابر الجعفي قال: حدثني وصي الوصيين ووارث علم النبيين وابن سيد المرسلين أبو جعفر محمد بن علي باقر علم النبيين عن أبيه عن جده عليهم السلام، قال:
إن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: أنت الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق حيث أقامهم فقال: (ألست بربكم)؟ فقالوا: بلى.
فقال: ومحمد رسول الله؟ فقالوا جميعا: بلى. فقال: وعلي أمير المؤمنين؟
فقال الخلق جميعا: لا، استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل، وهم أقل القليل وهم أصحاب اليمين (2).

(1) سورة الأعراف: الآية 172، وفي النسخ: (ذرياتهم).
(2) أورده في البحار: ج 37 ص 310 ب 54 ح 41.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»