فيما نذكره من جزء عليه رواية أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي (1)، في تسمية مناد ينادي من بطنان العرش لمولانا علي عليه السلام: إنه وصي رسول رب العالمين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين. وقال ما هذا لفظه:
حدثنا أبو الحسن، قال: حدثني ابن عقدة، قال: حدثني محمد بن أحمد بن الحسن، قال حدثنا خزيمة بن ما هان المروزي، قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يأتي علي الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة. فقال له العباس بن عبد المطلب: فداك أبي وأمي، ومن هؤلاء الأربعة؟ قال: أنا علي البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمان على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركنا على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاثة أيام، وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فتقول الخلائق: من هذا؟ ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش؟
فينادي مناد من بطنان العرش: ليس بملك مقرب لا نبي مرسل ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم (2).