اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٤٠
فيما نذكره من جزء فيه أخبار ملاح منتقاة من نسخة عتيقة في تسمية جبرئيل عليه السلام لمولانا علي عليه السلام إنه أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وسيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين فقال في الجزء المذكور ما هذا لفظه:
حدثنا عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد النهشلي شاذان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الخزار، قال:
حدثنا مندل بن علي العنزي عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يغدو إليه علي عليه السلام في الغداة وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد، فإذا النبي صلى الله عليه وآله في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟ قال: بخير يا أخا رسول الله. فقال علي عليه السلام:
جزاك الله عنا أهل البيت خيرا؟ قال دحية: إني أحبك، وإن لك عندي مديحة أهديها إليك: أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وسيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان، وقد أفلح من والاك، وخاب وخسر من تولاك، من يحب محمدا أحبوك، ومن يبغضه أبغضوك (1) لن تنالهم شافعة محمد صلى الله عليه وآله، أذن مني صفوة الله فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره فانتبه النبي صلى الله

(1) خ ل: بحب محمد أحبوك وببغضه أبغضوك.
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»