وسلط الله عليهم رجلا من أهل السفح لا يدخل بلدا إلا أهلكه وأهلك أهله. ثم ليعد عليهم مرة أخرى، ثم يأخذهم القحط والغلا ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد. ثم يعود عليهم، ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها وأهلكها وأهلك أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبنى فيها مسجد جامع فعند ذلك يكون هلاك أهل البصرة.
ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها (واسط) فيفعل مثل ذلك، ثم يتوجه نحو بغداد فيدخلها عفوا. ثم يلتجئ الناس إلى الكوفة، ولا يكون بلد من الكوفة إلا تشوش له الأمر (9).
ثم يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيتلقاهما السفياني فيهزمهما (10) ثم يقتلهما. ويتوجه جيش نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها.
ويجئ رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فيمن لجأ إليها أمن.
ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه، وإن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله.
فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها، هيهات هيهات، وأمور عظام وفتن كقطع الليل المظلم، فاحفظ عني ما أقول لك يا حباب (11).