اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٢٧
ولده انتقم من أعدائي في دار الدنيا. ثم إلى المصير للعباد والمعاد وأحكمكما في جنتي وناري، فلا يدخل الجنة لكما عدو ولا يدخل النار لكما ولي، وبذلك أقسمت على نفسي.
ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال والإكرام إلا سمعت في النداء ورائي: يا محمد قدم عليا، يا محمدا استخلف عليا، يا محمد أوص إلى علي، يا محمد وأخ عليا، يا محمد أحب من يحب عليا، يا محمد استوص بعلي وشيعته خيرا.
فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنئونني في السماء ويقولون: هنيئا لك يا رسول الله بكرامة لك ولعلي.
معاشر الناس، علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي. لا يتقدمه أحد غيري وخير من أخلف بعدي.
ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيين ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنات النعيم بأمر رب العالمين.
يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، بيده لوائي لواء الحمد يسير به أمامي، وتحته آدم وجميع من ولد من النبيين والشهداء والصالحين إلى جنات النعيم حتما من الله محتوما من رب العالمين، وعد وعدنيه ربي فيه ولن يخلف الله وعده وأنا على ذلك من الشاهدين (13).

(13) أورده في البحار: ج 18 ص 397 ب 3 ح 101، كما أورده في البحار أيضا: ج 40 ص 18 ب 91 ح 36.
(٤٢٧)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»