فيما نذكره من (كفاية الطالب) الذي قدمنا ذكره فيما ذكره في الباب الثاني والأربعين في تسمية مناد من بطنان العرش لمولانا علي عليه السلام أنه وصي رسول رب العالمين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم. فقال ما هذا لفظه:
الباب الثاني والأربعون في تخصيص علي عليه السلام بالنداء من بطنان العرش يوم القيامة. أخبرني المقري عتيق بن أبي الفضل السلماني، أخبرنا محدث الشام أبو القاسم علي، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، أخبرنا أبو الحسن عاصم بن الحسن بن محمد العاصمي، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، حدثنا خزيمة بن ماهان المروزي، حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يأتي على الناس يوم ما فيه راكب إلا نحن أربعة: فقال له العباس بن عبد المطلب عمه: فداك أبي وأمي، من هؤلاء الأربعة؟ فقال: أنا علي البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين (1)، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمان، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركنا، على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب من مسيرة ثلاثة أيام، وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله.