اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٣١
فيما نذكره عن أحمد بن محمد الطبري من كتابه المقدم ذكره في تسمية سيد المرسلين عليا عليه السلام أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي الذي أؤتى منه والوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمتي. نذكره بألفاظه:
حدثنا أبو بكر أحمد بن هشام الطبري بطبرستان قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن نسيم القرشي قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن يعلى عن الأعمش، وحدثني أيضا جعفر بن محمد الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن داهر الرازي قال: حدثني أبي (1) داهر بن يحيى عن الأعمش عن عباية الأسدي، قال:
بينما ابن عباس يحدث الناس بمكة على شفير زمزم، فلما قضى حديثه نهض إليه رجل من الملأ فقال: يا بن عباس، إني رجل من أهل الشام.
فقال: أعوان كل ظالم إلا من عصمه الله منهم، فسل عما بدا لك؟
قال: يا بن عباس، إنما جئتك لأسألك عن علي عليه السلام وقتاله أهل لا إله إلا الله، لم يكفروا بقبلة ولا قرآن ولا بحج ولا بصيام شهر رمضان؟! قال ابن عباس: ثكلتك أمك، سل عما يعنيك ولا تسئل عما لا يعنيك. فقال: يا بن عباس، ما جئت أضرب إليك من (حمص) لحج ولا لعمرة، ولكني جئتك لأسألك لتشرح لي أمر علي عليه السلام وقتاله أهل لا إله إلا الله.
فقال: ويحكم إن علم العالم صعب ولا يحتمل ولا تقبله القلوب إلا قلب

(1) في البحار: أبيه.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»