اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٦٤
فيما نذكره عن الشيخ العالم محمد بن أبي الفوارس من حديثه، وتسمية سعد بن أبي وقاص - بما يفهم به أنه في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله - لعلي عليه السلام بأمير المؤمنين وهو الحديث السابع والعشرون نذكره بلفظه:
قال: أخبرنا الإمام السعيد نجيب الدين أبو المكارم سعد بن أبي طالب الرازي قدس الله روحه قال: أخبرني عمي الإمام زين الدين عبد الجليل بن عيسى قال: حدثنا الشيخ الفقيه أبو عبد الوهاب (1) قال: حدثنا الشيخ محمد بن مردك (2) القزويني قال: أخبرنا الشيخ مسعود بن إبراهيم الواسطي المقيم بسمنان قال: أخبرنا يحيى بن يوسف البغدادي بمدينة بسطام قال:
حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد الأنباري عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن سعد بن أبي وقاص قال:
بينما نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وآله معنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة! فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: (لعنت) أو (خزيت). فشك سعد (3).
فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: هذا إبليس.

(1) في البحار: عن عبد الوهاب.
(2) في البحار: مروك.
(3) ق وم: نسل، وفي المطبوع: فشل. صححناه من البحار، ولعل المعنى: أن الترديد من سعد في قوله صلى الله عليه وآله. لعنت أو خزيت.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»