في تسمية النبي صلى الله عليه وآله مولانا عليا عليه السلام إمام المتقين وسيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وقائد الغر المحجلين.
نذكره من كتاب (التنزيل في النص على أمير المؤمنين عليه السلام) تأليف الكاتب الثقة محمد بن أحمد بن أبي الثلج، وقد مدحه وأثنى عليه أبو العباس أحمد بن علي النجاشي في كتاب، (الفهرست)، فقال ما هذا لفظه: (محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي بكر يعرف بابن أبي الثلج، هو عبد الله بن إسماعيل الكاتب، ثقة عين كثير الحديث، له كتب منها (كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام) (1).
ونحن نروي هذا من عدة طرق قد ذكرناها في (كتاب الإجازات) (2)، ووجدنا في نسخة عتيقة عسى أن تكون كتابتها في حياة مؤلفها، بأسانيده إلى أبي الجارود في عدة أحاديث.
فمنها ما يأتي لفظه في تأويل قوله تعالى * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) * (3).
رواه أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال في قوله عز وجل * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) * الآية، قال النبي صلى الله عليه وآله:
تحشر أمتي يوم القيامة حتى يردوا علي الحوض، فترد راية إمام المتقين وسيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وقائد الغر المحجلين وهو علي بن أبي طالب عليه السلام فأقول: ما فعلتم بالثقلين بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فاتبعنا وصدقنا