فيما نذكره أيضا من كتاب (المعرفة) لإبراهيم الثقفي الأصفهاني، من تسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين وسيد المسلمين، سماه به رسول الله صلى الله عليه وآله. ننقله من كتاب (المعرفة) المشار إليه بما هذا لفظه:
حدثنا إبراهيم قال: وأخبرني عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن كثير عن إسماعيل بن زياد عن أبي إدريس عن نافع مولى عائشة قال:
كنت خادما لعائشة وأنا غلام أعاطيهم (1) إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله عندها.
فبينا رسول الله صلى الله عليه وآله عند عائشة إذ جاء جاء فدق الباب.
فخرجت إليه فإذا جارية معها إناء مغطي، فرجعت إلى عائشة فأخبرتها، فقالت: أدخلها.
فدخلت فوضعته بين يدي عائشة، فوضعته عائشة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فمد يده يأكل. ثم قال: ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين يأكل معي. قال عائشة: ومن أمير المؤمنين؟ فسكت، ثم أعاد فسألت فسكت.
ثم جاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا علي بن أبي طالب، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وآله وأخبرته. فقال: أدخله، فدخل علي عليه السلام. فقال: مرحبا وأهلا لقد تمنيتك حتى لو أبطأت علي لسألت الله أن يجئ بك، اجلس فكل فجلس فأكل، فقال رسول الله صلى الله عليه