اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٦٣
دحية: أني أحبك، وأن لك عندي مدحة أزفها (5) إليك: أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين. لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان زفا (6). قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك (7). محب محمد محبك ومبغض محمد مبغضك، لن ينال شفاعة محمد صلى الله عليه وآله، أدن مني صفوة الله.
فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره. فانتبه صلى الله عليه وآله فقال: ما هذا الهمهمة؟ فأخبره الحديث. فقال: لم يكن هو دحية الكلبي، كان جبرئيل سماك باسم سماك الله به، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين (8).

(٥) أي أهديها.
(٦) في المصدر: إلى الجنة زفا زفا.
(٧) في المصدر: عاداك.
(٨) مناقب الخوارزمي: ص ٢٣١، الفصل ١٩، وأورده في البحار: ج ٣٧ ص ٢٩٦ ب ٥٤ ذيل ح ١٢، كما أورده في البحار أيضا: ج ٣٩ ص ٩٦ ب ٧٦ ح ٨. وكذا في أمالي الشيخ:
ص ٣١ وبشارة المصطفى: ص 120.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»