اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٤
فيما نذكره من رواية أبي الفتح محمد بن علي الكاتب الأصفهاني النطنزي من تسمية الله جل جلاله لمولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين.
وقد أثنى محمد بن النجار في تذييله على تاريخ الخطيب على هذا محمد بن علي الأصفهاني النطنزي فقال: (كان نادرة الفلك ويافعة (1) الدهر وفاق أهل زمانه في بعض فضائله) (2)، من كتابه (كتاب الخصائص العلوية على جميع البرية والمآثر العلوية لسيد الذرية) (3).
فقال ما هذا لفظه:
أخبرني علي بن إبراهيم القاضي بفرات قال: أخبرني والدي قال: حدثنا جدي قال: حدثنا أبو أحمد الجرجاني القاضي قال: حدثنا عبد الله بن محمد الدهقان قال: حدثنا إسحاق بن إسرائيل قال: حدثنا حجاج عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال:
لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس، فألهمه الله:
(الحمد لله رب العالمين). فقال له ربه: يرحمك ربك.
فلما أجسد له الملائكة تداخله العجب فقال: يا رب، خلقت خلقا أحب إليك مني؟ فلم يجب. ثم قال الثانية فلم يجب. ثم قال الثالثة فلم يجب. ثم قال الله عز وجل له: نعم ولولاهم ما خلقتك! فقال: يا رب فأرنيهم. فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب أن ارفعوا الحجب.
فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش، فقال: يا رب من

(1) خ ل: نابغة.
(2) أنظر الباب 26، الهامش 1.
(3) أنظر كشف الظنون: ج 3 ص 430، وجاء ذكره في البحار: ج 107 ص 132.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»