اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٨
فجاء وجئت معه إلى النبي صلى الله عليه وآله، فدخلنا على النبي ورأسه في حجر دحية الكبي. فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه فقال: خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين، فأنت أحق به.
فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي عليه السلام.
فقال له: يا أبا الحسن، ما جئتنا إلا في حاجة. قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي، فقام إلي وسلم علي وقال: خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني [يا أمير المؤمنين] (4).
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: فهل عرفته؟ فقال: هو دحية الكلبي. فقال له: ذاك جبرئيل. فقال: بأبي وأمي يا رسول الله، أعلمني أنس أنك قلت (إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي) فمن هم؟
فأومئ إليه بيده فقال: أنت والله أولهم، أنت والله أولهم، أنت والله أولهم، ثلاثا. فقال له: بأبي وأمي، فمن الثلاثة؟ فقال له: المقداد وسلمان وأبو ذر (5).

(4) الزيادة من م.
(5) أورده في البحار: ج 40 ص 11 ب 91 ح 26.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»