اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٣
فيما نذكره من زيادة حديث أبي ذر رضوان الله عليه بأن مولانا عليا صلوات الله عليه (أمير المؤمنين حقا أمير المؤمنين).
اعلم أن قول أبي ذر رضي الله عنه ذلك، كما أشرنا (1) إليه، في زمان الصحابة من غير تقية دلالة على أن مولانا عليا عليه السلام قد كان يسمى بأمير المؤمنين في حياة النبي صلوات الله وسلامه عليه وآله، لأنه قال ذلك في حياة عمر بن الخطاب ومولانا علي عليه السلام ما بايعوه بهذا الخطاب (2).
روينا ذلك بأسانيدنا إلى الحافظ أحمد بن مردويه بما هذا لفظه:
[حدثنا محمد بن علي بن دحيم قال]: (3) حدثنا الحسين بن الحكم الحبري (4) قال: حدثنا سعد بن عثمان الخزاز قال: حدثنا أبو مريم قال:
حدثني داود بن أبي عوف قال: حدثني معاوية بن ثعلبة الليثي قال: ألا أحدثك بحديث لم يختلط؟ قلت: بلى. قال:
مرض أبو ذر فأوصى إلى علي عليه السلام. فقال بعض من يعوده: لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر كان أجمل لوصيتك من علي عليه السلام! قال:
والله لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حق أمير المؤمنين. والله، إنه للربيع الذي يسكن إليه، ولو قد فارقكم لقد أنكرتم الناس وأنكرتم الأرض.

(1) ق: أشير.
(2) أي ما بايعوا عليا عليه السلام في زمن عمر على أنه أمير المؤمنين.
(3) الزيادة من ق وم.
(4) م: الحنري وق والبحار: الخيري، والصحيح ما أوردناه.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»