اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٣٨
فيما نذكره من تسمية النبي صلى الله عليه وآله لمولانا علي عليه السلام بسيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وأولى الناس بالنبيين. روينا ذلك بأسانيدنا المقدم ذكرها إلى الحافظ أحمد بن مردويه، بما هذا لفظه:
في كتابي (1) عن أحمد بن محمد بن عثمان الصيدلاني قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر قال: حدثنا أحمد بن موسى الخزاز قال: حدثنا تليد (2) بن سليمان أبو إدريس عن جابر عن محمد بن علي عن أنس بن مالك قال:
بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله [إذ] (3) قال: الآن يدخل سيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين وأولى الناس بالنبيين، إذ (4) طلع علي بن أبي طالب عليه السلام. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح العرق من وجهه ويمسح به وجه علي بن أبي طالب عليه السلام، ويمسح العرق من وجه علي عليه السلام ويمسح به وجهه.
فقال له علي عليه السلام: يا رسول الله، نزل في شئ؟ قال: أم ا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي، تقضي ديني وتنجز وعدي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل (5).

(1) في المطبوع: في كتاب.
(2) ق وم والمطبوع: بليد.
(3) الزيادة من البحار.
(4) البحار: إذا (5) أورده في البحار: ج 38 ص 134 ب 61 ح 87.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»