وأوصيت أن يجعل في فمي بعد الموت ليكون جواب الملكين عند المسألة في القبر إنشاء الله تعالى) (2).
وكلامه رحمه الله في حفر القبر لنفسه يقتضي أنه أوصى بحمله إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام ودفنه فيه كما ذكره ابن الفوطي، لكن في الحلة خارج البلد في آخر بساتين (الجامعين) مشهد يعرف بقبر (السيد علي بن طاووس) يزوره الناس، كما أن هناك مزارا بمقربة من بناية سجن الحلة المركزي الحالي تنسب إليه وبقربه من الجهة الخلفية مرقد ابن أخيه غياث الدين (3).
ولا يخفى بعد هذه النسبة لو كانت الوفاة ببغداد. وقال بعضهم: إنه دفن بالكاظمية فمن الممكن أنه نقل بعد دفنه في الحلة أو الكاظمية إلى النجف الأشرف، والأثر الموجود في الحلة هو موضع تربته كما اتفق ذلك للشريف الرضي رحمه الله.
وإذا تحقق نقل رضي الدين إلى مشهد جده على قول ابن الفوطي، فالقبر الموجود في الحلة هو قبر ولده أبي القاسم رضي الدين علي بن طاووس المتحد مع أبيه اسما ولقبا وكنية وكان يلقب به في حياته (4).
* * * إلى هنا نختتم الكلام حول المؤلف الجليل السيد علي بن طاووس، وفي الختام نحمد الله ونصلي على رسوله وأهل بيته الطاهرين.