الحمد عدد خلقك، ولك الحمد ملء عرشك، ولك الحمد مداد كلماتك، ولك الحمد رضا نفسك، ولك الحمد على ما أحاط به علمك، ولك الحمد في كل شئ أحصيته عددا، ولك الحمد في كل شئ نفذه بصرك، ولك الحمد في كل شئ بلغته عظمتك، ولك الحمد في كل شئ وسعته رحمتك، ولك الحمد في كل شئ خزائنه بيدك، ولك الحمد على ما أحاطه به كتابك، ولك الحمد حمدا دائما سرمدا، لا ينقضي أبدا، ولا تحصيه الخلائق عددا.
اللهم لك الحمد على ما تستجيب به لمن دعاك، ولك الحمد بمحامدك كلها على نعمك كلها، سرها وعلانيتها، وأولها واخرها، وظاهرها وباطنها. اللهم لك الحمد على ما كان وعلى ما لم يكن، ولك الحمد على ما هو كائن، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا، كما أنعمت علينا ربنا كثيرا.
اللهم لك الحمد ربنا كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الامر كله، علانيته وسره، اللهم لك الحمد على بلائك وصنيعك عندنا، قديما وحديثا، وعندي (خاصة) (1). كم من كرب قد كشفته عني، وكم من هم قد فرجته عني، وكم من شدة قد جعلت بعدها رخاء.
اللهم لك الحمد على نعمك ما نسي منها وما ذكر، وما شكر منها