قديمها وحديثها، كبيرها وصغيرها، سرها (1) وجهرها، وما أنا محصيه منها وما أنا ناسيه. وأن تستر علي سائر عيوبي أبدا ما أبقيتني، ولا تفضحني يا رب. وأن تيسر لي مع ذلك أموري كلها، من عافية تجللها، ورحمة تنشرها، وعمل صالح توفق له، ورزق تبسطه، ومطالب تنجحها، وحوائج تيسرها، فإنه لا يقدر على ذلك ولا يملكه غيرك.
لا إله إلا أنت (2) خشعت لك الأصوات، وتحيرت دونك الصفات، وضلت فيك العقول. لا إله إلا أنت، كل شئ خاضع لك، وكل شئ ضارع إليك. لا إله إلا أنت، لك الخلائق، وفي يدك النواصي كلها، وفي قبضتك كل شئ، من أشرك بك فعبد داخر لك.
أنت الرب الذي لا ند لك، والدائم الذي لا نفاد لك، والقيوم الذي لا زوال لك، والملك الذي لا شريك لك، الحي محيي الموتى، القائم على كل نفس بما كسبت.
لا إله إلا أنت، الأول قبل كل خلقك، والآخر بعدهم، والظاهر فوقهم، ورازقهم، وقابض أرواحهم، ومولاهم، ومنتهى رغباتهم، وموضع حاجاتهم وشكواهم، والدافع عنهم، والنافع لهم.
ليس فوقك حاجز يحجز بينك وبينهم، ولا دونك مانع لك منهم،