فجاء رجل من أصحابه من شبام (1) عظيم الشرف وهو عبد الرحمان ابن شريح فلقي جماعة، منهم: سعيد (2) بن منقذ، وسعر (3) ابن أبي سعر الحنفي، والأسود الكندي، وقدامة بن مالك الجشمي وقد اجتمعوا (4) فقالوا له: أن المختار يريد الخروج بنا للاخذ بالثأر، وقد بايعناه، ولا نعلم أرسله إلينا محمد بن الحنفية أم لا، فانهضوا بنا إليه نخبره بما قدم به علينا، فان رخص لنا اتبعناه، وان نهانا تركناه.
فخرجوا وجاءوا إلى ابن الحنفية، فسألهم عن الناس فخبروه (5)، وقالوا: لنا إليك حاجة.
قال: سر أم علانية؟
قلنا (6): بل سر.
قال: رويدا إذا، ثم مكث قليلا وتنحى ودعانا (7)، فبدا (8) عبد الرحمان بن شريح بحمد الله والثناء عليه، وقال:
أما بعد، فأنكم (9) أهل بيت خصكم الله بالفضيلة، وشرفكم