" سلام الله وسلام ملائكته المقربين، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين، وجميع الشهداء والصديقين، والزاكيات الطيبات فيما تغتدي وتروح عليك يا مسلم بن عقيل اشهد لك [52] بالتسليم ولتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبي المرسل - صلى الله عليه وآله - والسبط المنتجب والدليل العالم والوصي المبلغ والمظلوم المهتضم فجزاك الله عن رسوله وعن أمير المؤمنين، وعن فاطمة، والحسن، والحسين - عليهم السلام - أفضل الجزاء، بما صبرت واحتسبت وأعنت فنعم عقبى الدار فلعن الله من خذلك وغشك، اشهد انك قتلت مظلوما وان الله منجز لكم ما وعدكم، جئتك يا عبد الله وافدا إليكم وقلبي مسلم لكم وانا لكم تابع، ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين فمعكم معكم لا مع عدوكم اني بكم وبآبائكم من المؤمنين وبمن خالفكم وقتلكم من الكافرين، قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي والألسن " ثم ادخل وانكب على القبر وقل: " السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين - صلى الله عليهم وسلم - السلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه وعلى روحك وبدنك، اشهد واشهد الله انك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذابون عن
(٨٣)