عبدك الذي أوقرت الخطايا ظهره، وانا الذي أفنت الذنوب عمره، وانا الذي بجهله عصاك ولم تكن اهلا لذاك، فهل أنت يا الهي راحم من دعاك فأبلغ في الدعاء أم أنت غافر لمن بكي إليك فأسرع في البكاء، أم أنت متجاوز عمن عفر لك وجهه تذللا أم أنت مغن في شكا إليك فقره توكلا، الهي لا تخيب من لم يجد مطلبا غيرك ولا تخذل من لا يستغني عنك بأحد دونك، الهي صل على محمد وآل محمد، ولا تعرض عني وقد أقبلت عليك، ولا تحرمني وقد رغبت إليك، ولا تخيبني بالرد وقد انتصبت بين يديك، أنت وصفت نفسك بالرحمة فصل على محمد وآل محمد، واعف عني فقد ترى يا الهي فيض دمعي من خيفتك، ووجيب قلبي من خشيتك، وانتقاص جوارحي من هيبتك. ".
(٧٠)