الحلبي، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
إن أمير المؤمنين عليه السلام لقى أبا بكر، فقال له: أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرك أن تسلم علي بإمرة المؤمنين، وأن تتبعني؟
قال: فجعل يتشكك (1) عليه، وقال: لاجعل بيني وبينك حكما.
فقال له: أترضى برسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: ومن لي به.
قال: فأخذ بيده فمضى به حتى أدخله مسجد قبا، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله قاعد في المحراب.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ألم آمرك أن تسلم لعلي وتتبعه؟
قال: بلى. قال: فاعتزل وسلم إليه، واتبعه تسلم. قال: نعم.
فلقى (2) عمر صاحبه فعرفه الخبر، فقال له: أنسيت سحر بني هاشم؟! وذكره بأشياء، فأمسك وأقام على أمره إلى أن مات. (3)