وأعلامه في الزبور:
قال داود عليه السلام في الزبور: " سبحوا الرب تسبيحا حديثا، وليفرح إسرائيل بخالقه ونبوة صهيون، من أجل أن الله اصطفى له أمته، وأعطاه النصر، وسدد الصالحين منهم بالكرامة، يسبحونه على مضاجعهم، وبأيديهم سيوف ذات شفرتين لينتقم الله تعالى من الأمم الذين لا يعبدونه ".
وفي مزمور آخر من الزبور: " تقلد أيها الخيار السيف، فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك، وسهامك مسنونة، والأمم يجرون تحتك ".
وفي مزمور آخر: " إن الله أظهر من صهيون إكليلا محمودا ":
ضرب الإكليل مثلا للرئاسة والإمامة، و " محمود " هو محمد صلى الله عليه وآله.
وذكر أيضا في صفته: " ويجوز من البحر إلى البحر من لدن الأنهار إلى مقطع الأرض، وإنه ليجر (1) أهل الخزائن بين يديه، تأتيه ملوك الفرس، وتسجد له، وتدين له الأمم بالطاعة، ينقذ الضعيف، ويرق بالمساكين ".
وفي مزمور آخر: " اللهم ابعث جاعل السنة كي يعلم الناس أنه بشر ".
هذا إخبار عن محمد صلى الله عليه وآله يخبر الناس عن أن المسيح بشر.
وفي كتاب شعيا النبي: " قيل لي: قم نظارا فانظر ماذا ترى فخبر به.
فقلت: أرى راكبين مقبلين: أحدهما على حمار، والآخر على جمل، يقول أحدهما لصاحبه: سقطت بابل وأصنامها ".
فكل أهل الكتاب يؤمن بهذه الكتب، وتنفرد النصارى بالإنجيل.
وأعلامه في الإنجيل:
" قال المسيح للحواريين: أنا أذهب وسيأتيكم الفارقليط روح (2) الحق الذي لا يتكلم من قبل نفسه، إنما هو كما يقال له ويشهد علي وأنتم تشهدون، لأنكم معه