إليهم، وجميع رضاي يصنعونه بكم ".
وإن محمدا صلى الله عليه وآله أخرج إليهم من أطاعه من بني قيدار فيقتل مقاتليهم، وأيدهم الله بالملائكة في بدر والخندق وخيبر.
وقال في التوراة في السفر الخامس:
" إني أقيم لبني إسرائيل نبيا من إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي على فمه ". (1) - وإخوة بني إسرائيل ولد إسماعيل - ولم يكن في بني إسماعيل (2) نبي مثل موسى ولا أتي بكتاب ككتاب موسى غير نبينا محمد صلى الله عليه وآله.
ومن قول حيقوق النبي، ومن قول دانيال: " جاء [به] الله من اليمن، والتقديس من جبال فاران، فامتلأت الأرض من تحميد أحمد وتقديسه، وملك الأرض بهيبته ".
وقال أيضا: " يضئ لنوره الأرض (3) وتحمل خيله في البر والبحر ".
وقال أيضا: " ستنزع في قبيلك أغراقا، وترتوي السهام بأمرك يا محمد ارتواءا " وهذا إيضاح باسمه، وصفاته.
وفي كتاب شعيا النبي: " عبدي خيرتي [من خلقي] رضي نفسي أفيض عليه روحي " أو قال: " أنزل فيظهر في الأمم عدلي، لا يسمع صوته في الأسواق، يفتح العيون العور، ويسمع الآذان الصم، ولا يميل إلى اللهو، ركن المتواضعين، وهو نور الله الذي لا يطفأ حتى تثبت في الأرض حجتي، وينقطع به العذر ".
وقال في الفصل الخامس: " أثر سلطانه على كتفه " يعني علامة النبوة، وكان على كتفه خاتم النبوة.