فلما سلم جلس هنيهة (1) وقام من غير أن يعقب تعقيبا تاما، فصلى النوافل الأربع وعقب بعدها، وسجد سجدتي الشكر، فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس قد حملت حملا حسنا، فأكلوا منها، فوجدوا نبقا لا عجم له (2) حلوا. (3) 9 - ومنها: ما روي عن محمد بن علي الهاشمي (4) قال: دخلت على أبي جعفر صبيحة عرسه بأم الفضل، بنت المأمون، وكنت تناولت من الليل دواء، فقعدت إليه، فأصابني العطش، فكرهت أن أدعو بالماء، فنظر أبو جعفر في وجهي وقال:
أراك عطشان؟ قلت: أجل. قال: يا غلام اسقنا ماء. قلت: في نفسي الساعة يأتون بماء مسموم، واغتممت لذلك، فأقبل الغلام ومعه الماء.
فتبسم أبو جعفر في وجهي، ثم قال للغلام: ناولني الماء، فتناوله فشرب ظاهرا