فقال الرشيد [يوما]: أحب أن أستبرئ (1) أمر علي بن يقطين، فإنهم يقولون:
إنه رافضي، والرافضة يخففون في الوضوء [فطلبه] فناطه (2) بشئ من الشغل في الدار حتى دخل وقت الصلاة، فوقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يرى علي بن يقطين، ولا يراه هو، وقد بعث إليه بالماء للوضوء، فتوضأ كما أمره موسى (3) عليه السلام (فقام الرشيد وقال) (4): كذب من زعم أنك رافضي.
فورد على علي بن يقطين [بعد ذلك] كتاب موسى بن جعفر عليه السلام: من الآن توضأ كما أمر الله: اغسل وجهك مرة فريضة، وأخرى إسباغا، واغسل [يديك] (5) من المرفقين كذلك، وامسح مقدم رأسك، وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك فقد زال ما يخاف عليك. (6)